هكذا حماد بن خالد عن الإمام مالك، عن زياد بن سعد، عن الزهري عن أنس بن مالك ﵁ موصولاً.
فوهم فيه على مالك.
إذ أن الإمام مالك رواه عن زياد بن سعد، عن الزهري مرسلاً لم يذكر أنس.
وهو في موطئه كذلك (٢/ ٩٤٨) رواية يحيى بن يحيى.
وكذلك رواه محمد بن سعد عنه (١).
وهكذا رواه رواة الموطأ:
سويد بن سعيد، وأبو مصعب الزهري، والقعنبي (٢).
لذا قال الإمام أحمد:«هذا خطأ»(٣).
وقال الخطيب:«تفرد به حماد بن خالد عن مالك، ولا أعلم رواه عن حماد غير أحمد بن حنبل»(٤).
وقال أبو نعيم:«هذا من غرائب حديث مالك تفرد به حماد وعنه أحمد»(٥).
(١) في الطبقات الكبرى (١/ ٤٣٠)، ومن طريقه النسائي في السنن الكبرى (٩٣٣٥). (٢) رواية سويد بن سعيد الموطأ (٥٤٣/ ١٢٨٥)، ورواية أبي مصعب (٢/ ١٢٦/ ١٩٩٢) ورواية القعنبي في تاريخ المدينة لابن شبة (٢/ ١٩٥). (٣) التمهيد لابن عبد البر (٦/ ٧١)، وفتح الباري لابن حجر (٦/ ٥٧٤). (٤) في التاريخ (٨/ ١٥٠). (٥) حلية الأولياء (٩/ ٢٢٢).