وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة (١)، ورواه عراك بن مالك عن أبي هريرة (٢).
وأما في المتن فهو في قوله:(من صلاة الجمعة)، والمحفوظ من الصلاة.
قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر بن داود: لم يروه عن يونس إلا بقية.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث خالف بقية في إسناده ومتنه، فأما الإسناد: فقال: (عن سالم عن أبيه) وإنما هو الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وفي المتن قال:(من صلاة الجمعة) والثقات رووه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ولم يذكروا الجمعة.
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (٤٩١): هذا خطأ المتن والإسناد إنما هو الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ:«من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها».
وأما قوله:«من صلاة الجمعة … » فليس هذا في الحديث فوهم في كليهما.
وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٢١٦): واختلف عن يونس فرواه عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن رجاء وابن وهب، والليث بن سعد وعثمان بن عمر عن يونس عن الزهري، عن أبي هريرة على الصواب …
(١) البخاري (٥٥٦). (٢) أحمد (٢/ ٢٦٥)، والبخاري في القراءة خلف الإمام (٢١٨).