هذا الحديث عن طاووس ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاووس (١).
وكذلك ضعفه ابن عبد البر وكان فيما قال: واختلف أيضاً في متنه فقوم يقولون: أربع ركعات في ركعة، وقوم يقولون: ثلاث ركعات في ركعة ولا يقوم بهذا الاختلاف حجة (٢).
وتبعهم في ذلك الألباني ﵀ فقال: ضعيف وإن أخرجه مسلم في صحيحه وأعله بتدليس حبيب، ثم قال: وفيه علة أخرى وهي الشذوذ، فقد خرجت للحديث ثلاث طرق أخرى عن ابن عباس وفيها كلها أربع ركعات وأربع سجدات وفي هذه الطريق المعلة: ثماني ركعات … فهذا خطأ قطعاً (٣).
والحديث كما سبق أخرجه مسلم وابن خزيمة في الصحيح وكذلك صححه الترمذي فقال: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، وقد صحّ عن النبي ﷺ كلا الروايتين …
والله تعالى أعلم.
(١) السنن الكبرى (٣/ ٣٢٧) ونحوه في معرفة السنن والآثار (٣/ ٨٦). (٢) التمهيد (٣/ ٣٠٦). (٣) إرواء الغليل (٣/ ١٢٩) وأظنه لم يتفطن لقوله هذا، فأخرجه في صحيح سنن الترمذي (٤٦١).