فقالوا جميعاً:(مثل البخيل والمتصدق) أو نحوه، ولم يقل أحدٌ منهم: المنفق والمتصدق.
وهناك وهم آخر في حديثه فقد قال:(وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه (٣) وتعفو أثره (٤).
وقوله: حتى تجن بنانه وتعفو أثره حتى في المتصدق، هكذا رواه أصحاب سفيان عنه فإنهم قالوا:(وإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع أو مرت حتى تجن بنانه أو تعفو أثره).
وقالوا في البخيل:(وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه الدرع ولزمت كل حلقة موضعها حتى تأخذ بترقوته أو قال: برقبته).
وجاء في رواية شعيب عن أبي الزناد في المتصدق:(حتى تخفي بنانه وتعفو أثره).
وفي رواية الحسن بن مسلم عن طاووس:(حتى تغشى أنامله وتعفو أثره) وذلك في المتصدق.
وهناك وهم ثالث وهو قوله:(كمثل رجل) وجاء في رواية الآخرين: كمثل (رجلين).
(١) البخاري (٥٧٩٧) ومسلم (١٠٢١). (٢) صحيفة همام (١/ ٢٨) وابن حبان (٣٣٣٢) والبغوي (١٦٥٩). (٣) تجن بنانه: تستر أنامله. (٤) تعفو أثره: تمحو أثره، شبه لسبوغها وكمالها وهو تمثيل لمال الصدقة والإنفاق.