وخالفه أحمد بن حنبل (١)، ومحمد بن إسماعيل (٢)، وسهل بن عثمان (٣)، ويحيى بن يحيى النيسابوري (٤).
فرووه عن وكيع بهذا الإسناد عن عائشة وقالوا فيه:(قبض رسول الله ﷺ ولم يستخلف أحداً، ولو كان مستخلفاً أحداً لاستخلف أبا بكر أو عمر.
فجعلوه من قولها موقوفاً عليها، وتفرد برفعه إسحاق فجعله من قول النبي ﷺ.
ويؤيد رواية الجماعة ما أخرجه مسلم في صحيحه (٥) من طريق جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن ابن أبي مليكة: سمعت عائشة وسئلت: مَنْ كان رسول الله ﷺ مستخلفاً لو استخلف؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة ابن الجراح ثم انتهت إلى هذا).
لذا قال ابن عساكر في تاريخه عقب الحديث: والمحفوظ ما رواه أحمد.
(١) أحمد (٦/ ٦٣) وفي فضائل الصحابة (٢٠٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٢٧٠). (٢) الخلال في السنة (٣٣٠). (٣) الطبراني في الأوسط (٧٠٥٣). (٤) الحاكم (٣/ ٧٨). (٥)، وأحمد في فضائل الصحابة (٢٠٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢٠٢).