وقد أشار إلى وهم مسكين الدارقطني فقال: وهم في قوله: قائماً، وخالفه أصحاب الأوزاعي منهم: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، وبشر بن بكر، فرووه عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس أن النبي ﷺ شرب لبناً، وهو الصواب.
وكذلك رواه ابن عيينة عن الزهري وزاد فيه ألفاظاً، وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن مسلم عن الزهري وقالوا فيه: إن النبي ﷺ شرب لبناً وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه، فقال عمر: أعطِ أبا بكر (٤).
وقال في أطراف الغرائب: تفرد به مسكين بن بكير عن الأوزاعي بقوله: شرب قائماً (٥).
وقال ابن صاعد: وهذا لا يحفظ إلا من حديث مسكين (٦).
وقال أبو نعيم: تفرد به مسكين بن بكير عن الأوزاعي (٧).
(١) أبو يعلى (٣٥٦٢). (٢) أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٧٤). (٣) قرة وعثمان وأسامة عند أبي عوانة، وانظر: الحلية (٣/ ٢٧٤). (٤) العلل (٢٥٨١). (٥) أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ١٨٥). (٦) تاريخ دمشق (٥٨/ ١٦). (٧) الحلية (٦/ ١٤٦).