(٤/ ٩٥) والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٢٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٢٥) كلهم من طرق عن محمد بن عبد الله به.
ولفظ أحمد:(احتجم وهو صائم) ولفظ النسائي والطبراني: (وهو محرم صائم).
هكذا قال محمد بن عبد الله الأنصاري (عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون، عن ابن عباس: أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم).
إلا أن أئمة الحديث ونقاده أنكروا هذا الحديث بهذا الإسناد وقالوا: الصحيح هو ما رواه حماد بن سلمة (١)، وسفيان بن حبيب (٢)، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة قالت: تزوجني رسول الله ﷺ ونحن حلال).
والحديث أعلّه أحمد وابن المديني، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويحيى بن سعيد القطان والنسائي وغيرهم.
قال النسائي عقب الحديث: هذا منكر ولا أعلم أحداً رواه عن حبيب غير الأنصاري ولعله أراد أن النبي ﷺ تزوج ميمونة. اه.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي وقال أبو خيثمة: أنكر معاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد القطان حديث الأنصاري عن
(١) أبو داود (١٨٤٣) وأحمد (٦/ ٣٣٢، ٣٣٥) والدارمي (١٨٢٤) وأبو يعلى (٧١٠٦) وابن الجارود في المنتقى (٤٤٥) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٨٠٤) والدارقطني (٣/ ٢٧) والطبراني في الكبير (٢٣/ ١٠٥٨) وابن حبان (٤١٣٧) والبيهقي (٧/ ٢١٠). (٢) النسائي في الكبرى (٣٢٣٢) والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٤١٠).