ورواه عبد الرحمن بن مهدي (١) وأبو الوليد الطيالسي (٢)، وعبد العزيز بن أبي سلمة (٣) عن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد وقال: فيه (خزيمة بن ثابت).
وهؤلاء كلهم ثقات مما يدل على أن الوهم في ذلك من إبراهيم بن سعد وقد قال سويد بن سعيد في حديثه:(شك إبراهيم).
قال الحافظ في الفتح (٨/ ٣٤٥): (ومراده أي: البخاري أن أصحاب إبراهيم بن سعد اختلفوا فقال بعضهم: مع أبي خزيمة، وقال بعضهم: مع خزيمة، وشك بعضهم، والتحقيق ما قدمناه عن موسى بن إسماعيل أن آية التوبة مع أبي خزيمة وآية الأحزاب مع خزيمة).
وقال في (٩/ ١٥): (وقول مَنْ قال: عن إبراهيم بن سعد مع أبي خزيمة أصح).
وقال العيني في عمدة القاري (١٨/ ٢٨٣): (والحاصل أن أصحاب إبراهيم اختلفوا فقال بعضهم: مع أبي خزيمة، وقال بعضهم: مع خزيمة، وشكّ بعضهم، وعن موسى عن إسماعيل أن التوبة مع أبي خزيمة وآية الأحزاب مع خزيمة).
وقال في (٢٠/ ١٧): (ورواية مع مَنْ قال: مع أبي خزيمة أصح، والذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة).
وخالفهما ابن الجوزي (١/ ٣٥): (والصواب خزيمة من غير شك
(١) الترمذي (٣١٠٣) وأبو يعلى (٦٤) وأبو عبيد في فضائل القرآن (ص ٢٨١) وابن أبي داود في المصاحف (٢٥) وقال الترمذي: حسن صحيح. (٢) ابن حبان (٤٥٠٦). (٣) أبو يعلى (٩١).