يزيد، والطيالسي)، عن همام بهذا الإسناد وفيه التصريح بسماع الشعبي من أسامة بن زيد والفضل بن العباس.
ورواه الطبراني في الكبير (١٨/ ٧٦٤) من طريق عاصم بن علي وقرن معه هدبة بن خالد، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٥٢) من طريق العباس بن الفضل الأزرق وعاصم بن علي كلاهما (عاصم والعباس) عن همام به بالعنعنة بين الشعبي وأسامة والفضل ولم يقل: حدثنا.
وقد أنكره يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو حاتم.
روى ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه عن إسحاق بن منصور قال: قلت ليحيى بن معين: قال الشعبي: إن الفضل حدّثه وأن أسامة حدّثه؟ قال: لا شيء، وقال أحمد وعلي: لا شيء (١).
وقال أيضاً: سألت أبي عن حديثين رواهما همام عن قتادة عن عزرة عن الشعبي أن أسامة بن زيد حدّثه أنه كان ردف النبي ﷺ عشية عرفة: هل أدرك الشعبي أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة هذا، ولا أدرك الشعبي الفضل بن عباس (٢).
وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: لم يسمع الشعبي من أسامة (٣).
(١) المراسيل لابن أبي حاتم (٥٩٥) وعنه العلائي في تحفة التحصيل (١/ ١٦٣). (٢) المصدر السابق. (٣) تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري (٤/ ٤٤).