وروى معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدته سلمى مولاة رسول الله ﷺ قالت: طاف النبي ﷺ ليلة على نسائه التسع اللاتي توفي وهن عنده كلما خرج من عند امرأة قال لسلمى: صبي لي غسلاً (١) …
قال ابن خزيمة: لم يقل أحد من أصحاب قتادة: إحدى عشرة إلا معاذ بن هشام عن أبيه (٢).
وقد حاول ابن حبان ﵀ أن يجمع بين القولين فقال في خبر هشام الدستوائي عن قتادة:(وهن إحدى عشرة نسوة)، وفي خبر سعيد عن قتادة:(وله يومئذ تسع نسوة) أما خبر هشام فإن أنساً حكى ذلك الفعل منه ﷺ في أول قدومه المدينة حيث كانت تحته إحدى عشرة امرأة (٣)، وخبر سعيد عن قتادة إنما حكاه أنس في آخر قدومه المدينة ﷺ حيث كان تحته تسع نسوة، لأن هذا الفعل كان منه ﷺ مراراً كثيرة لا مرة واحدة) (٤).
وتعقبه الذهبي وابن الملقن وابن حجر.
قال الذهبي: «قلنا: أول قدومه فما كان له سوى امرأة وهي
(١) ابن سعد (٨/ ١٩٢ - ١٩٣) من طريق الواقدي وهو ضعيف والصحيح في السنن من غير ذكر عددهن. (٢) التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (٤/ ٥٨٨) وفتح الباري (١/ ٣٧٧) وعمدة القاري (٣/ ٢١٥). (٣) كذا في المطبوع، ونقل عنه ابن حجر أن أول قدومه المدينة كان تحته تسع نسوة. (٤) صحيح ابن حبان (٤/ ١٠).