سأل رسول الله ﷺ: أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال:«نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب»(١).
وما رواه أبو سعيد الخدري ﵁ أنه كانت تصيبه الجنابة بالليل فيريد أن ينام، فأمره رسول الله ﷺ أن يتوضأ ثم ينام (٢).
وما رواه عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة عن وتر رسول الله ﷺ فذكر الحديث قلت: كيف يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام، قلت: الحمد للّه الذي جعل في الأمر سعة (٣).
وحديث أبي إسحاق هذا أخرجه مسلم (٤) من طريق زهير ولم يذكر هذه اللفظة: (ولا يمس ماء) قال الحافظ: كأنه حذفها عمداً.
وكذلك رواه شعبة (٥) عن أبي إسحاق ولم يذكر هذه اللفظة.
وذكر أبو حاتم أن شعبة كان يتقي هذا الحديث (٦).
وقال عبد الرحمن بن مهدي: سألت سفيان يعني الثوري عن هذا الحديث فأبى أن يحدثني وقال: هو وهم (٧).
(١) البخاري (٢٨٧) (٢٨٩) (٢٩٠) ومسلم (٣٠٦) (٢٥). (٢) ابن ماجه (٥٨٦) وأحمد (٣/ ٥٥) وأبو يعلى (١٣٦٥). (٣) مسلم (٣٠٧). (٤) مسلم (٧٣٩) (١٢٩). (٥) البخاري (١١٤٦) وإسحاق (١٥١٣). (٦) العلل لابن أبي حاتم (١١٥). (٧) الأوسط لابن المنذر (٢/ ٩١).