وقال الدارقطني في العلل (٥/ ٢٢٢) بعد أن ذكر الاختلاف فيه:
ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري عن واصل عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله ووهم على الثوري.
قال البيهقي (٨/ ١٨): حديث منصور والأعمش موصول، وحديث واصل عن أبي وائل عن عبد الله ليس فيه ذكر عمرو بن شرحبيل.
قال ابن الصلاح وهو يعدّد أقسام المدرج، ومنها: أن يروي الراوي حديثاً عن جماعة فيهم اختلاف في إسناده فلا يذكر الاختلاف بل يدرج روايتهم على الإتقان. ثم ذكر حديث الثوري هذا مثالاً (١).
وقال العراقي: فرواية واصل هذه مدرجة على رواية منصور والأعمش لأن واصلاً لا يذكر فيه عمراً بل يجعله عن أبي وائل عن عبد الله … وقد بيّن الإسنادين معاً يحيى بن سعيد القطان في روايته عن سفيان وفصل أحدهما من الآخر (٢).
قال الحافظ في الفتح (١٢/ ١١٥): قال الهيثم بن خلف فيما أخرجه الإسماعيلي عنه عن عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي فساق روايته وحذف ذكر واصل من السند.
ثم قال: وقال عبد الرحمن مرة عن سفيان عن منصور والأعمش وواصل فقلت لعبد الرحمن: حدثنا يحيى بن سعيد فذكره مفصلاً فقال: دعه.
(١) علوم الحديث (ص ١٣٧). (٢) شرح التبصرة (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩) وذكره السيوطي في تدريب الراوي (١/ ٢٧٣).