وهم سفيان في الإسناد فجعله من حديث حنظلة، وإنما هو من حديث رباح بن الربيع أخي حنظلة.
نقل ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عقب الحديث قوله: يخطاء الثوري فيه.
وقال البخاري: وقال الثوري عن أبي الزناد عن مرقع عن حنظلة الكاتب وهذا وهم (١).
وقال الترمذي: حديث سفيان هذا خطأ، إنما هو عن المرقع عن رباح بن الربيع أخي حنظلة الكاتب، هكذا رواه غير واحد عن أبي الزناد، وسألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: رباح بن الربيع، ومَن قال: رياح بن الربيع هو وهم (٢).
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: هذا خطأ، يقال: إن هذا من وهم الثوري، إنما هو المرقع بن صيفي، عن جده رباح بن الربيع أخي حنظلة، عن النبي ﷺ، كذا يرويه مغيرة بن عبد الرحمن، وزياد بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد. قال أبي: والصحيح هذا (٣).
وقال الطحاوي: لا نعلم أحداً تابع الثوري على روايته كذلك.
وقال الحاكم: وهكذا رواه المغيرة بن عبد الرحمن وابن جريج عن أبي الزناد فصار الحديث صحيحاً على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(١) التاريخ الكبير (٣/ ٣١٤)، وفي الأوسط (١/ ٧٢٤ رقم ٤٤٧). (٢) العلل الكبير (٤٧١). (٣) العلل لابن أبي حاتم (١/ ٣٠٤ رقم ٩١٤).