وأخرجه أبو عوانة (٦٥١٣) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة به.
وعلقه البخاري في صحيحه (١٢/ ٢١٤) في باب القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات قال: وجرحت أخت الربيع إنساناً فقال النبي ﷺ: «القصاص».
وقد وقع وهم في هذه الرواية ويغلب على الظن أنه من حماد ﵀ وهو على ثقته وجلالته له بعض الأوهام.
وأخرجه البخاري من طرق عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك (١).
وخالفه في ثلاث مواضع بل في أربع مواضع:
الأول: أن المرأة التي وقعت منها الجناية هي الربيع بنت النضر (٢) نفسها وليست أختها.
(١) البخاري (٢٨٠٦) و (٤٥٠٠) و (٤٦١١)، وأخرجه أبو داود (٤٥٩٥) والنسائي (٨/ ٢٦، ٢٧، ٢٨) وابن ماجه (٢٦٤٩) وابن أبي عاصم في الديات ص (٦٢ - ٦٣) وابن الجارود (٨٤١) والطحاوي (٤/ ٢٧١) وفي شرح المشكل (٦٧٥) و (٤٩٥١) وابن حبان (٦٤٩٠) والحاكم (٢/ ٢٧٣). (٢) الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حزم الأنصارية أخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ وأم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدَيْ النبي ﷺ ببدر، فأتت أمه الربيع فقالت: يا رسول الله أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء، فقال النبي ﷺ: «إنها جنات وإنه أصاب الفردوس الأعلى» فرجعت أمه تضحك وتقول: بخ بخ لك يا حارثة. أسد الغابة (٧/ ١٠٩)، (١/ ٦٥٠)، الإصابة (٤/ ٣٠١).