خالفه حماد بن سلمة (١) فرواه (عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي).
قال ابن أبي حاتم في العلل (١٠١٢): وسئل أبو زرعة عن حديث اختلف على ثابت البناني، فروى معمر، عن ثابت عن أنس فذكروا الحديث.
قال أبو زرعة: عن أبي برزة أصح من حديث ثابت.
وقال الحافظ في المطالب العالية (٨/ ١٥٤): رواه معمر عن ثابت عن أنس ﵁، وتابعه ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس. ورواية حماد بن سلمة أصح.
وقال الإمام أحمد: ما حدّث به في الدنيا أحد إلا حماد بن سلمة، ما أحسنه من حديث (٢).
وقال علي بن المديني في علله (ص ٣٦٠):
وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة، جعل ثابتاً عن أنس: أن النبي ﷺ كان كذا شيء ذكره وإنما هو حديث أبان بن أبي عياش عن أنس.
وعن ثابت في قصة جليبيب قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر لم يروه عن ثابت غيره.
قلت: مما سبق يتضح ترجيح الأئمة لحديث حماد بن سلمة على
(١) مسلم (٢٤٧٢) والطيالسي (٩٢٤) وأحمد (٤/ ٤٢١) دون قصة التزويج. وأخرجه أحمد (٤/ ٤٢٢، ٤٢٤) والنسائي في الكبرى (٨٢٤٦) وابن حبان (٤٠٥٩) بذكرها. (٢) المسند (٤/ ٤٢٢) ونقله عنه ابن حجر في إتحاف المهرة (١٣/ ٥١١).