ويستعين المؤلف كذلك بالقراءات، كقوله في كتاب الزكاة:(ويقال: فلان زاكٍ: إذا كان كثيرَ المعروف، وقرئ: ﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً﴾ (٢)[الكهف: ٧٤]، أي: كثيرةَ المعروف، وقرئ:(زَكِيَّةً) أي: طاهرةً بريئة من الذنوب) (٣)، وقوله في شرح:(فَتَأَمَّمْتُ)، قال:(وَفِي قِرَاءَةِ عَبدِ اللَّهِ: (وَلَا تَأَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونُ)) (٤)، ولا عجب فقد قال أبو موسى عنه:(قَرَأَ عِدَّةَ خَتَمَاتٍ بِقِرَاءَاتٍ عَلَى جَمَاعَةِ)(٥).
٢ - الاستشهاد بالآثار وكذلك يستعين المؤلف في شرح الغريب بنظائره وأشباهه في الآثار المنقولة، سواء كانت من الأحاديث المرفوعة، أو الموقوفة، أو المقطوعة، ومثال ذلك:
* استشهاده بالحديث المرفوع:(صُومُوا الشَّهرَ وَسِرَّه)، لبيان ما ورد في حديث مسلم:(أَصُمْتَ مِنْ سُرَرِ شَعْبَانَ؟)، واستشهاده بحديث:(نَهَى عَنِ اختِنَاثِ الأَسقِيَة)، لبيان معنى:(فَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حَجري)(٦).
(١) تاريخ الإسلام: ٣٦/ ٣٧٢. (٢) وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي جعفر وأبي عمرو. (٣) ص ١١٦ من هذا الكتاب (التحرير). (٤) ص ٦٢٨ من هذا الكتاب (التحرير). (٥) تاريخ الإسلام: ٣٦/ ٣٧١. (٦) المثال الأول: ص ١٩٣، والمثال الثاني: ص ٣٧٤ من هذا الكتاب (التحرير).