[٧٤٩] وفيه (١) الرخصة في إتيان العرس، إذ لم ينههم النبي ﷺ، قال أهل اللغة (٢): مَثُل الرجل قائما؛ أي: انتصب، ومثَّل بالتشديد للمبالغة في القيام والانتصاب، والذي في الحديث فاعل هذا الفعل، قال:(فَقَامَ مُمْثِلًا)، وفي الحديث:(مَن سَرَّهُ أَنْ يَمْثْلَ لَهُ النَّاسُ فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)(٣)، أي: يقومون على رأسه.
[٧٥١] وقوله: (كَرِشِي وَعَيبَتِي)(٥)؛ المعنى: جماعتي وصحابتي الذين أثق بهم، وأعتمدهم في أموري.
[٧٥٢] وقوله: (وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيْرٌ)(٦)، الدور: القبائل، قال صاحب الغريبين (٧): الدور هاهنا قبائل اجتمعت في مَحَلَّة، فسميت المَحَلة دارا، وفي الحديث:(مَا بَقِيَت دَارٌ إِلَّا وَبُنِي فِيهَا مَسْجِدٌ)(٨)، أي: ما بقيت قبيلة، وقول
(١) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٥٠٨، وأخرجه أحمد: ١٢٧٩٧. (٢) ينظر: العين: ٨/ ٢٢٩، الصحاح: ٥/ ١٨١٦، مقاييس اللغة: ٥/ ٢٩٧، جمهرة اللغة: ١/ ٤٣٢. (٣) أخرجه بنحوه: أبو داود: ٥٢٢٩، وأحمد: ١٦٨٣٠. (٤) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٥٠٩، وأخرجه البخاري: ٣٧٣٦. (٥) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٥١٠، وأخرجه البخاري: ٣٧٩٩. (٦) حديث أبي أسيد: أخرجه مسلم برقم: ٢٥١١، وأخرجه البخاري: ٣٧٨٩. (٧) الغريبين: ٢/ ٦٥٦. (٨) حديث متداول في كتب الغريب، ولم أجده مسندا بهذا اللفظ، ولعله رواية بالمعنى لحديث: (أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ) أخرجه أبو داود برقم: ٤٥٥.