و (الإِضحِيَّان): المضيء، و (الخِفَاءُ): الكساء، قال الشاعر:
ذَاتُ أَهْدَامٍ وَأَخْفِيَةٍ (٢)
الأهدام: جمع الهِدْم؛ وهو الثوب الخَلِق، والأخفية: جمع الخفاء؛ وهي الأكسية، وقوله (عَلَى أَسمِخَتِهِم)؛ كذا في الصحيح بالسين، والمشهور بالصاد (٣)، وهو جمع صِماخ الأذن، وهو الخَرْق الذي يفضي إلى الرأس، أي: إنهم ناموا، قال الله ﷿: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾ [الكهف: ١١]؛ أي: أَنَمْنَاهم، وقولهما:(كَلِمَةً تَمْلأُ الْفَمَ)؛ يقال ذلك لكل كلمةٍ عظيمةٍ، وقال بعضهم (٤): والله الذي لا إله إلا هو؛ فإنها تملأ الفم؛ وتَحْقِن الدم.
(١) ينظر: الأزمنة وتلبية الجاهلية لقطرب: ١٨، الكامل في اللغة والأدب: ١/ ٢٢٦، شرح ديوان الحماسة للأصبهاني: ٢٢٣، الأزمنة والأمكنة: ٢٩٥، ونسبه في اللسان: ١٤/ ٣٧١؛ للحارثي. (٢) لعله يقصد قول ذي الرمة: (عَلَيْهِ زادٌ وأَهْدامٌ وأَخْفِيَة قَدْ كَادَ يَجْتَرُّها عَنْ ظَهْرِهِ الحَقَب)؛ ينظر: ديوان ذي الرمة بشرح الباهلي: ١/ ١٢٤، جمهرة أشعار العرب ٧٧٧، المعانير الكبير: ١/ ٣٣٠. (٣) يقصد في اللغة، أو خارج الصحيح، فقد رواها بالصاد: أحمد برقم: ٢١٥٢٥، ابن أبي شيبة برقم: ٣٦٥٩٨، وابن سعد في الطبقات: ٤/ ٢٢٠، والبزار برقم: ٣٩٤٨، وأبو عوانة برقم: ١٠٨٧٠، وأما عند مسلم فهي بالسين عند الكافة كما قال النووي، وخطأها القرطبي وقال إنما هي بالصاد، وأعرض القاضي عياض عن رواية السين؛ واكتفى بذكرها بالصاد، ينظر: إكمال المعلم: ٧/ ٥٠٧، المفهم: ٦/ ٣٩٥، شرح النووي: ٢٩/ ١٦. (٤) يقصد حديث: (أمرت أن أقاتل الناس)، ينظر: غريب ابن قتيبة: ٢/ ١٩١، تهذيب اللغة: ١٥/ ٣٦.