وقولها:(كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ)؛ أي: كل شيء من أدواء الناس فهو فيه، و (الزَّرْنَبُ): نوع من الطِّيب، تريد طيبَ ريح جسده، وقولها:(رَفِيعُ العِمَادِ)؛ تصفه بالشَّرف في سناء الذكر، وقولها:(طَوِيلُ النِّجَادِ)؛ تصفه بامتداد القامة والنجاد: حمائل السيف، قال:
يَسِط البيوت؛ أي: يتوسط البيوت، والمَظِنَّة: المَعْلَم، وقولها:(قَليلَاتُ المَسَارِحِ، كَثِيرَاتُ المَبَارِكِ)(٤)، أي: لا يُوجِّههن ليَسرحن نهارا إلّا قليلا، ولكنَّهن يَبركُن بفِنائه، فإن نزل به ضيف لم تكن الإبل غائبة عنه، فيطربه من ألبانها ولحومها، و (المِزْهَرُ): العود الذي يضرب به، أرادت أن زوجها قد عوَّد إبله نحرها عند نزول الضِّيفان، فهن إذا سمعن صوت المِزْهَر تيقَّنَّ أنهن
(١) البيت لمروان ابن أبي حفصة، ينظر الكامل: ٣/ ١٠٢، غريب أبي عبيد: ٢/ ٢٩٧، الغريبين: ٦/ ١٨٠٩، الحماسة البصرية: ١/ ١٩٣. (٢) قال النووي ﵀ في شرح مسلم: ١٥/ ٢١٥: (في النسخ النادي بالياء وهو الفصيح في العربية، لكن المشهور في الرواية حذفها ليتم السجع). (٣) زهير بن أبي سلمى، ينظر: المعاني الكبير: ١/ ٤٠٩، شرح ديوان الحماسة للأصبهاني: ٦٨٠، تهذيب اللغة: ١٤/ ٢٦١. (٤) في الرواية: (كثيرات المبارك؛ قليلات المسارح).