[٦٥٦] وقوله: (ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبُ)(١)؛ جنزب بكسر الخاء على وزن فِنْعَل، قال أهل اللغة (٢): خَزِبَت الناقة خَزَبًا: إذا ورم ضرعها.
وفي الحديث: استحباب السعي في مصالح الناس، وإباحة الاسترقاء وفيه أن الرُّقى إذا كانت بكتاب الله وسنة النبي وسنة النبي ﷺ فلا بأس به، وأما الرقى بما لا يُدرى ما هو فلا يجوز.
* * *
[٦٥٧] وقوله: (أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ)(٣)؛ لذعه: أي: أحرقه، يريد: الكي، و (شَرطَةُ المِحجَمِ): الحجامة، والمِشْرَط: حديدة يقطع بها العرق.
* * *
[٦٥٨] وقوله: (فَحَسَمَهُ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ بِمِشْقَص)(٤)؛ الحسم كي العروق بالنار لينقطع الدم، وفي الحديث أنه:(أَتِيَ بِسَارِقٍ فَقَالَ: اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ)(٥)، أي: اقطعوا عنه الدم بالكي، و (المِشْقَصُ): نصل عريض، وقوله:(اسْتَعَطَ)؛ بتخفيف الطاء هو افتعل من السُّعوط، يقال: أسعطتُه الدواء فاستعط، والمُسْعَط: الذي يجعل فيه السَّعوط: وهو الدواء الذي يجعل في الأنف.
* * *
(١) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٢٠٣، وأخرجه البخاري: ٥٠٠٧. (٢) ينظر: تهذيب اللغة: ٧/ ٧٩، ومقاييس اللغة: ٢/ ١٧٩، والصحاح: ١/ ١١٩. (٣) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٢٠٥، وأخرجه البخاري: ٥٦٨٣. (٤) حديث جابر ﵁: أخرجه مسلم برقم: ٢٢٠٨، وأخرجه الترمذي: ١٥٨٢. (٥) رواه الحاكم في المستدرك برقم: ٨١٥٠، والدارقطني في السنن برقم: ٣١٦٣.