[٣٥٩] وفي قوله: (أَوصَى بِكِتَابِ اللهِ)(١)، كل ما أوجبه ظاهر الكتاب فهو واجب.
وفي الحديث: سنة إثبات الوصية واكتتابها لقوله: (ائْتُونِي بِالكَتِفِ وَالدَّوَاةِ)، و (الرَّزِيَّة): المصيبة، و (اللَّغَط): كثرة الكلام، و (اللغو): ما لا يُحتاج إليه، و (أَجِيزُوا الوَفد) من الجائزة، يقال: أجازه السلطان بجائزة سنِيَّة، يعني: العطية، و (الوَفدُ): القوم الذين يخرجون من بين الجماعة لقضاء حوائجهم؛ يفدون على ملك، أو ذي أمر فيعرضون الحال عليه.
وقوله:(مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ) قال مالك بن أنس ﵀: جزيرة العرب: المدينة (٢)، وقال أبو عبيد (٣): جزيرة العرب: ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، السماوة: بادية في طريق الشام، وفي الحديث:(إِنَّ الشَّيْطَانَ يَئِسَ أَن يُعبَدَ فِي جَزِيرَةِ العرب)(٤).
(١) حديث ابن أبي أوفى: أخرجه برقم: ١٦٣٤، والبخاري برقم: ٢٧٤٠. (٢) السنن الكبرى للبيهقي برقم: ١٨٧٦١، وفي كلام مالك أن جزيرة العرب تشمل أيضا: مكة واليمن. (٣) روي عن أبي عبيدة، ينظر: السنن الكبرى للبيهقي برقم: ١٨٧٥٦، غريب الحديث لأبي عبيد: ٢/ ٦٧. (٤) رواه مسلم برقم: ٢٨١٢، واللفظ لأحمد برقم: ١٧١٤٠.