[٣٤٥] وحديث: (إِذَا اختُلِفَ فِي الطَّرِيقِ، جُعِلَ عَرضُهُ سَبعَ أَذْرُعٍ)(١)، اختلف العلماء في الطريق إذا اختُلف فيه، فقال قوم (٢): إنه على قدر عرض الباب؛ الذي يتطرق فيه إلى الموضع الذي جعل الطريق له، ومعنى ذلك: أنه مُرتفِق لصاحب الطريق، ويصل بذلك إلى مبتغاه من المنافع، ومعنى الحديث: أن هذه الذُّرْعان إذا وقع الاتفاق عليها، ففيه حصول كمال البُغية من التطرق؛ لأنها تسع الأحمال.
(١) حديث أبي هريرة: أخرجه برقم: ١٦١٣، وأحمد برقم: ٩٥٤٢، بلفظ: (إذا اختلفتم) عندهما، وخرجه أبو عوانة: ٥٥٤٤، كما عند المؤلف. (٢) الحنفية: ينظر: المبسوط للسرخسي: ١٥/ ٢٠، بدائع الصنائع: ٧/ ٢٠.