وفي قوله:(فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ) دليل على تضعيف الثواب، ودليل على أن الصدقة تعظُم وتزيد، حتى يثقل بها الميزان، وقوله:(أَوْ قَلُوصَهُ) القلوص: الناقة الشابة قال:
وفي قوله:(إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ) في اختصاص اليمين بالذكر هاهنا دلالة على حسن القَبول، وقوله:(أَوْ فَصِيلَهُ) الفصيل: الذي فُصل عن أمه، قال صاحب المجمل: الفصيل ولد الناقة إذا افتصل عن (٤).
وفي الحديث: دلالة أن الصدقة إذا كانت من الحرام لا تُقبل، وقوله:
(١) البيت لبشامة بن حزن النَّهْشَلِي في قصيدة يفخر فيها بقومه، ينظر: ديوان الحماسة: ص ٩٠، والكامل في اللغة والأدب: ١/ ٩٥، وعند ابن قتيبة في الشعر والشعراء: ٢/ ٦٢٣ غير أنه نسبه لنهشل بن حري النهشلي. (٢) أبو الطمحان القيني، ينظر الكامل في اللغة والأدب: ١/ ٤٤، شرح ديوان الحماسة للأصفهاني: ص ٧٨، والرواية (الذين) بدل (الذي) وبها يستقيم وزن البيت. (٣) من المرثية الشهيرة لمالك بن الريب المازني يرثي بها نفسه، تنظر - في جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي: ص ٦١٤، والاختيارين المفضليات والأصمعيات: ١/ ٦٢٣. (٤) مجمل اللغة: ص ٧٢٢.