أي: عدت ومرجت في الطِّوَل، وفرس سنين؛ أي نشيط، وقال أبو عبيدة (١): الاستنان: أن يحضر وليس عليه فارس، وقوله:(شَرَفًا، أَو شَرَفَين)؛ أي: طلَقا أو طلَقين (٢)، يقال: عدا طلَقا أو طلَقين، وقوله:(مَا أُنزِلَ عَلَيَّ فِي الحُمُرِ شَيءٌ، إِلَّا هَذِهِ الآيَةُ الفَاذَّةُ الجَامِعَةُ) يعني: المنفردة في معناها، الجامعة لأعمال البر كلِّها، دقيقها وجليلها، ولأعمال الشر دقيقها وجليلها.
و (الآثار): جمع الأثر، يعني: آثارَ سيرها في الأرض، و (الأَروَاث) جمع روث، وفي الحديث الآخر:(فَلَا تُغَيِّبُ شَيئًا فِي بُطُونِهَا) يعني: من الكلإ والماء، وقوله:(فِي عُسرِهَا وَيُسرِهَا) أي: في حال قلّتها وكثرتها، وهُزالها وسِمَنها، وقوله:(بَذَخًا): كِبرا ورِئاء؛ أي: مراءاة.
* * *
[١٠] وفي رواية جابر: (لَيسَ فِيهَا جَمَّاءُ)(٣) الجمَّاء: أي: التي لا قرن لها، و (الشُّجَاعُ): الحية الذَّكَر، و (الأَقرَعُ): الذي لا شعر على رأسه [لكثرة](٤) السُّم فيه، (فَيَقضَمُهَا)؛ أي: يعضُّها، يقال: قضمت الدابة شعيرها تقضَمُه، (وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا)؛ أضاف الدلو إليها لأنه يستقي به لها، أي: يُعير الدلو الذي يستقي به الماء، ليستقي هو به أيضا؛ فيسقي إبله، (وَإِعَارَةُ فَحَلِهَا): لينزو على الأنثى، (وَمَنِيحَتُهَا): هو أن يعيرَ غيرَه ناقتَه ليحلُبَها مدة، وينتفعَ بلبنها ثم يردُّها، (وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله) أي يحمل عليها الغزاة في سبيل الله.
(١) الغريبين في القرآن والحديث: ٣/ ٩٤١، نسبه لأبي عبيد. (٢) (هو بالتحريك: الشوط والغاية التي تجري إليها الفرس) النهاية ٣/ ١٣٤. (٣) أخرجه مسلم برقم: ٩٨٨، وأحمد برقم: ١٤٤٤٢. (٤) في الأصل: (أكثره)، وهو تصحيف.