١ - ٢ - قال اللَّه عز وجل: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}، الآية
قال عكرمة: زُمِّلْتَ هذا الأمر، فقُم به (١).
وقال قتادة، وإبراهيم: هو الذي تَزَمّل بثيابه (٢).
وقيل عن ابن عباس: كان بين أولها وآخرها سنة (٣).
وقال جابر بن عبد اللَّه: كُتب علينا قيام الليل إلا قليلًا نصفه، فقمنا حتى انتفخت أقدامنا، وكنا في معزل لنا، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى الرخصة:{عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}، إلى آخر السورة.
وقال أبو عبد الرحمن: قاموا حتى تَوَرَّمَت أقدامهم وسوقُهم، حتى نزلت الرخصة:{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}، فاستراح الناس (٤).
وقال قتادة: قاموا حَوْلًا أو حَوْلين، حتى انتفخت سُوقُهُم وأقدامهم، فنزل التيسير (٥).
وقال زيد بن أسلم: أول ما افترض اللَّه تبارك وتعالى على رسوله وعلى المؤمنين صلاة الليل: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}، إلى:{تَرْتِيلًا}، وكان نائمًا مُزَمِّلًا ثيابه
(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٧٨). (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٧٨) عن قتادة، وعن إبراهيم ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (٨/ ٣١٢). (٣) رواه أبو داود في سننه برقم ١٣٠٥ كتاب: الصلاة، باب: نسخ قيام الليل. (٤) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٨٠). (٥) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢٨٠).