سأل ابن الكوّاء (١) عنها عليًّا فقال: هم أهل حروراء، وأهل النهروان، وزاد أبو الصّهْباء فيه: أنت وأصحابك (٢).
وروي عنهم أنهم: الرهبان في الصّوامِع (٣).
وقال سعد: هم اليهود والنصارى والخوارج، زاغوا فأزاغ اللَّه قلوبهم (٤).
هذا ما روي عن علي وسعد رحمهما اللَّه.
والأقوى: أن يكونوا أهل الكتاب والمجتهدون منهم، لأنه قيل في أثر الكلام:{أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِه}[الكهف: ١٠٥]، ولا ندفع أن يدخل الخوارج من الصُّفْرِية (٥)، والإباضِية (٦)، والأزارِقة (٧)، والحَرورية (٨)، والرافضة
(١) عبد اللَّه بن الكواء اليشكري من رؤوس الخوارج، صحب عليًا -رضي اللَّه عنه- تنظر ترجمته في لسان الميزان (٤/ ٥٤٩). (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (٨/ ٢٩٤). (٣) رواه ابن جرير في تفسيره (٨/ ٢٩٣) عن علي، وسعد، والضحاك. (٤) نفسه (٨/ ٢٩٤). (٥) الصُّفْريّة: أصحاب زياد بن الأصفر، انظر عنهم: الملل والنحل (ص ١١٠). (٦) الإباضية: أصحاب عبد اللَّه بن إباجم، انظر عنهم: الملل والنحل للشهرستاني (١٠٨). (٧) الأزارِقة: أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق، انظر: الملل والنحل للشهرستاني (ص ٩٥). (٨) مقالات الإسلاميين (١/ ١١).