٣١ - أنا إسماعيل قال: نا حجاج، قال: نا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد اللَّه بن يزيد (١)، عن عائشة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقسم فيعدل، ثم كان يقول:"اللهم إن هذا قَسْمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"(٢)، يعني: القلب والمحبة، لأنه كان يحب عائشة -رضي اللَّه عنها- أشدَّ من حبه لغيرها.
وقال المفسرون في هذه الآية:{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا} يعني: في المحبة وحضور الشهوة للجماع، {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}، يريد: فلا يقع منكم الإفراط بإظهار ما تبطنونه من ذلك.
وأما قوله:{فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}، أن تُترك أصلًا، فلا تعطى من المبيت والجماع حظًا، فتكون لا ذات بَعْل، ولا أيم فتطلب لنفسها الزوج، فتبقى معلقة، فهذا معنى الآية، واللَّه أعلم.
(١) في الأصل: زيد، وما أثبته من المصدر، وفيه: عبد اللَّه بن يزيد الخَطْمي. (٢) رواه أبو داود (ط الأرناؤوط)، برقم ٢١٣٤، كتاب: النكاح، باب: في القسم بين النساء، من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد به.