قال ابن عباس: المؤمن يُرْفع له ذريته ليَقَرّ به عينُه، وإن كان دونه في العمل، {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} قال: ما أنقصناهم من أجل الذرية (١).
وقال إبراهيم وغيره، قال: أُعطوا مثل أجور اَبائهم، ولم ينقص الآباء من أجورهم شيئًا (٢).
وقاله الشعبي أيضًا (٣).
وقال ابن مسعود مثل قول ابن عباس.
وقال قتادة: ما ظلمناهم (٤).
وقاله أبو عبيدة، وقال: فيها ثلاثُ لُغات: أَلَتَ يَأْلِتُ، وأَلات يُلِيتُ، ولَاتَ يَلِيتُ (٥).
(١) رواه البزار وابن مردويه، الدر المنثور (٧/ ٦٣٢)، ورواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٨٨) من دون العبارة الأخيرة. (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٨٩). (٣) روى ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٨٩) عن الشعبي أنه قال في هذه الآية: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}: فأدخل اللَّه الذرية بعمل الآباء الجنة، ولم ينقص اللَّه الآباء من عملهم شيئًا، قال: فهو قوله: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}. (٤) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٩١). (٥) مجاز القرآن (٢/ ٢٣٢).