قال جرير بن عبد اللَّه: كنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال:"أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا"، ثم قرأ: {وَسَبِّحْ (٢) بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٣)} [طه: ١٣٠](٤).
وقال عمارة الثقفي: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لن يلجَ النّارَ من صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"(٥).
وقال ابن عباس: هي المكتوبة.
يعني: صلاة الصبح، وصلاة العصر.
وقال قتادة مثل ذلك (٦).
(١) في الأصل: فسبح. (٢) في الأصل: فسبح. (٣) في الأصل: غروبها. (٤) الحديث متفق عليه، رواه البخاري في صحيحه برقم ٥٧٣، كتاب: مواقيت الصلاة، باب: فضل صلاة الفجر، ومسلم في صحيحه برقم ٦٣٣، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاتي الصبح والعصر (ط عبد الباقي). (٥) رواه مسلم في صحيحه برقم ٦٣٤، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاتي الصبح والعصر (ط عبد الباقي). (٦) رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٤٣٥).