١٢ - قال اللَّه عز وعلا:{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ}
وفي "البقرة": {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة: ٢٦٩].
قال مجاهد: أولي الفقه والعلم والإصابة في القول من غير نبوة (١).
وقال محمد بن كعب: الحكمة: القرآن (٢).
وقال زيد بن أسلم:{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} قال: العقل في دين اللَّه عز وجل (٣).
فأما قول محمد بن كعب: الحكمة القرآن، يريد الآية التي في سورة البقرة.
* * *
(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٠/ ٢٠٨). (٢) لم أظفر برواية ابن كعب، وقد روي ذلك عن ابن عباس، وأبي الدرداء، ومجاهد، وأبي العالية، وقتادة، وغيرهم، انظر الدر المنثور للسيوطي (٢/ ٦٦). (٣) روى ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٣٢)، عن زيد بن أسلم: إن الحكمة: العقل.