وقال ابن سيرين: أن تعلم أن اللَّه حق، وأن الساعة قائمة، وأن اللَّه يبعث من في القبور (٢).
وروي عنه أيضًا في هذه الآية مثل قول ابن عباس (٣).
وقال عروة بن الزبير: لا تكونوا لعّانين، فإن إبراهيم صلى اللَّه عليه لم يلعن شيئًا قط.
والآية عندي تحتمل أحدَ شيئين: أن يأتي العبد سليمًا من كل أصناف الكفر، ويحتمل مع التوحيد سلامة المسلمين عليه، لقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"(٤).
* * *
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٠٧) لابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي نعيم. (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (٩/ ٤٥٤). (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٠٨) لعبد بن حميد. (٤) متفق عليه، رواه البخاري في صحيحه برقم ١٠، كتاب: الإيمان، باب: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومسلم في صحيحه (١/ ٤٨)، كتاب: الإيمان، باب: بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل، عن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنه-.