وقال آخرون: ما لم يقطع كلامه، ما كان الاستثناء متصلًا باليمين.
[[سبب النزول]]
وقيل: إن ذلك إنما نزل لما وَعد اليهودَ عندما سألوه عن ذي القرنين، وعن صاحب موسى، وعن الروح، فقال: غدًا أخبركم، فتأخر الوحي عنه خمسة عشر يومًا، ثم أتاه جبريل عليه السلام بالجواب، وعُلِّم أن يقول: إن شاء اللَّه، لأنه لم يكن استثناها (٢)، فإنما الاستثناء في الأيمان، فإنما (٣) يكون متصلًا بالكلام.
فأما قول من قال: أربعة أشهر، فلا يعرف وجهه.
وأما قول من قال: أي وقت ذكر ولو بعد سنين، فهذا قول يبطل حكم آية مُحكمة، وليس إلى ذلك من سبيل.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٣٥٥). (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٧٧) لابن المنذر، عن مجاهد يرسله. (٣) كذا في الأصل، ولعلها بدون فاء.