قال يهودي لعمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: لو نزلت علينا هذه الآية لاتخذنا يومها عيدًا، فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: نزلت في يوم عيدين اثنين، يوم جمعة، ويوم عرفة (١).
وكذلك قال ابن عباس مثل ما قال عمر: أنزلت يوم عرفة يوم جمعة في حجة الوداع، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف (٢)، ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ولا فرض ولا ندب، فكمل الدين وأوضح السبيل، وترك -صلى اللَّه عليه وسلم- أمته على الواضحة من بيان الكتاب والسنة، وللَّه الحمد والمنة.
* * *
(١) متفق عليه، رواه البخاري في مواضع منها برقم ٤٥، كتاب: الإيمان، باب: زيادة الإيمان ونقصانه، ومسلم (٨/ ٢٣٨)، كتاب: التفسير. (٢) رواه الترمذي برقم ٣٠٤ أبواب تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة، وقال: "حسن غريب من حديث ابن عباس".