قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كانت نعلا موسى من جلد حمار غير ذكي"، وقيل:"حمار ميت"(٢)، فلذلك أُمر بنزعهما، وأقرب ما يكون العبد إلى اللَّه إذا كان في الصلاة.
[[الصلاة في النعال]]
وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي في نعليه ولا ينزعهما (٣)، وكذلك فعل في المسجد الحرام وفي مسجده، وهما أجَلُّ بِقاع الأرض وأعلاها قدرًا، هذا المعمول عليه.
(١) في الأصل: اخلع. (٢) روى الترمذي في سننه برقم ١٧٣٤، أبواب: اللباس، باب: ما جاء في لبس الصوف، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كان على موسى يوم كلمه ربه كِساء صوف، وجُبَّة صوف، وكُمَّة صوف، وسراويل صوف، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت"، ثم ضعفه قائلًا: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج، وحميد هو: ابن علي الكوفي، منكَر الحديث". (٣) صلاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في نعليه وردت في أحاديث منها ما رواه البخاري في صحيحه برقم ٣٨٦، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في النعال، ومسلم في صحيحه برقم ٥٥٥، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: جواز الصلاة في النعال (ط ع الباقي)، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال: سألت أنس بن مالك: أكان النبي صلى اللَّه عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال نعم.