جاء رجل من أشجع إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان ابنُه أسيرًا، فذكر الجَهد، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "اذهب فاصبر"، فأفلت ابنه من أيديهم، وأتاه بغنيمة، فأتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره فنزلت: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (١).
وقال مسروق:{قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[الطلاق: ٣]، يعني: منتهى، ومن علم أن اللَّه يعطيه ويمنعه فتوكل عليه، رَزَقَه من حيث لا يحتسِب (٢).
وقال الربيع بن خُثَيم:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}، قال: من كل شيء ضاق عليه (٣).
والآية توجب أن من توكل على اللَّه وقوي رجاؤه له لم يخيبه، واللَّه أعلم.
* * *
(١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ١٣٠ - ١٣١). (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ١٣٠ - ١٣١). (٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٣٠).