وقال المفسرون أقاويلَ ترجع بالمعاني إلى شيءً واحد، فمنهم من قال: إذا بلغا من الكِبَر ما يرجعا به إلى أرذل العمر، فَوَليتَ منهما ما كان يَلِيانه منك (٢).
ومنهم من قال: لا تخالِفْهما في شيء يُريدانه (٣)، وما أشبه ذلك.
والذي يجب لهما عليه الطاعة فيما لم يدخله معصيةٌ للَّه، وألّا يعصيهما ولا ينهرهما وإن أخطآ، ولا يرفَع صوتَه عليهما، ويحمسن برَّهما وخدمتهما حسب ما خَدماه في صغره، ويجتهد في الزيادة على ذلك.
(١) ضم الذال قراءة الجمهور، وقرأ بالكسر أبو رزين، والحسن وسعيد بن جبير، وقتادة، وعاصم الجحدري، وابن أبي عبلة، كما حكى ابن الجوزي في الزاد (٥/ ٢٥). (٢) رواه ابن جرير في تفسيره (٨/ ٥٩)، عن مجاهد. (٣) رواه ابن جرير في تفسيره (٨/ ١٦)، عن عروة بن الزبير.