والأعمال من طعام وشراب ومنام ولا تخلو حياة العبد المؤمن من ذكر الله في جميع أحواله فالذكر روح العمل، فإذا خلا العمل من الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه (١).
والذكر على إطلاقه يكون باللسان والقلب والجوارح ويدخل فيه تلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي ﷺ لأنها تتضمن ذكر الله وذكر رسوله واعترافاً بحقه ﵊، كما تدخل فيه الصلاة قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [النور: ٣٦] أي يُصلي له فيها بالغداة والعشي (٢).
* * * *
خامساً: التوبة و عدم الإصرار على المعاصي:
ومن موجبات القبول التوبة من الذنب والتوبة هي: الندم والاستغفار فقد قال الرسول ﷺ: لعائشة: ﵁ (إن كنتِ ألممْتِ بذنبٍ فاستغفِري اللهَ وتوبي إليهِ، فإن التوبةَ من
(١) ينظر المصدر السابق. (٢) ينظر تفسير الخازن (٣/ ٢٩٨)، وتفسير عبد الرزاق (٢/ ٤٤٢)، و تفسير السعدي ص: ١٠٦، ومرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٢/ ٧٤٦/ ح ٩٢٩).