إنّ من سعادة المرء توفيق الله له، والتزامه الصراط المستقيم، وتمسكه بحبل الله المتين، وإنما يحصل ذلك بالإيمان بالله والتصديق برسوله الكريم، فالمقبولون فئة مَنّ الله عليهم بالرضا وأذن لهم بالوصول، بعد أن قطعت قلوبهم إلى مرضاته وعْر المسالك، وبقيت في رحابه تجول، ففتح لهم أبواب فضله ورحمته وشرّفهم بالدخول، وأضفى على قلوبهم ظلال الإيمان، وبرد اليقين، وصفوَ الطُهر وخمائل السكينة، وأسبغ عليهم لباس شكره، واللهج بذكره، وامتثال نهيه وأمره، وهم درجات متفاوتون، وقد أثنى عليهم الله جل وعلا في القرآن الكريم، وبشّرت بأفراد منهم السنة المطهرة وهم فئات متعددة، ودرجات بعضها فوق بعض، فمنهم الأنبياء والرسل، والأولياء والصديقون والشهداء، ومنهم الصحابة والصالحون وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أسماء بعض الأنبياء والأولياء والصحابة رضوان الله عليهم.