للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هُوَ الْأَطْوَعُ لِلَّهِ وَالْأَتْبَعُ لِلْقُرْآنِ، وَهُوَ الْأَتْقَى، وَالْأَتْقَى هُوَ الْأَكْرَمُ " (١). قال أهل التفسير (٢) إن الأكرم عند الله هو أعظمهم شأناً وأرفعهم منزلة عنده و المراد بـ ﴿أَتْقَاكُمْ﴾ أي: أبعدكم عن حظوظ نفسه، فالتقوى هي التحرّر من النفس وأطماعها وأهوائها، وأشدّكم اتقاء له بأداء فرائضه واجتناب معاصيه (٣).

* * * *

- فئة الصابرين:

ذكر العلماء في الصبر أقوال مختلفة تعود لتنوع الأفهام وتعدد الرؤى والأفكار في تعريف الصبر ومن ذلك قول ابن القيم: الصبر "هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره" (٤).


(١) شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز (٢/ ٥٠٩).
(٢) ينظر تفسير البيضاوي (٥/ ١٣٧)، وتفسير أبي السعود (٨/ ١٢٣)، وروح البيان (٩/ ٩٢).
(٣) ينظر تفسير الطبري (١٩/ ١٤٨)، وتفسير الشافعي (٣/ ١٢٨١)، وروح البيان (١/ ٣٠٥).
(٤) رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ص: ١٨.

<<  <   >  >>