له قول طيب ولا عمل صالح وهي ترهيب من عموم كلام السوء الذي يضر ولا ينفع (١).
[الترهيب بعدم القبول]
ما أحوج المرء إلى من يُنير له الطريق ليتبيّن معالمه، ويبتعد به عن درب الشقاء لينعم بالسعادة، وهذه طريقة الكتاب المبين الذي جاء نوراً وهدى، فهو منارات يهتدي بها السائرون، ويعين الله فيه العبد على فعل ما يحبه ويرضاه، وينهاه عن انتهاك حماه، فها هو يقرر للجميع بصريح اللفظ أن من أتى بغير دين الإسلام يوم القيامة فلن يُقبل عمله:
وها هو يبيّن في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ
مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾ [التوبة: ٥٣] أن الله لن يقبل من منافق صدقة ولا عملاً لكفره، ولا يقبله من أحدٍ لا يريد به وجهه الكريم (٢).
[٣ - الترهيب بنار جهنم وأحداث الساعة]
ويأتي الترهيب بأحداث يوم القيامة ومشاهد البعث، و بجهنم وأغلالها، ودركاتها، ووصفها
(١) ينظر تفسير الخازن (لباب التأويل في معاني التنزيل) (٣/ ٣٥)، وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز) (٣/ ٣٣٦). (٢) ينظر تفسير الخازن (لباب التأويل في معاني التنزيل) (٢/ ٣٧٠)، وتفسير ابن كثير (٤/ ١٦٢).