للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: طرق الارتقاء في درجات القبول

إيجازاً لما سبق فلكي يرتقي العبد في درجات القبول، يحسُن به أن يتحرّى شروط القبول وموجباته ويتوقّى محبطاته وأن يوقد جذوة ذكائه، ويشحذ من عزيمته وذلك بالأمور التالية:

١ - الإخلاص والمتابعة قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] فالإخلاص شرط القبول وهو سبيل تصفية العمل من شوائب الشرك وحظوظ النفس.

الإحسان والإتقان وهو الأخلص والأصوب في جميع أنواع العبادات والمعاملات قال تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢]. وقال: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن: ٦٠] فالإحسان مطلب الارتقاء وأهم سبل الوصول.

٣ - الإكثار من النوافل بعد الفرائض وقد أثنى الله ورسوله على المكثرين من النوافل فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ [الفرقان: ٦٤]، وقال: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥] وقد قال النبيّ (سَبَقَ

<<  <   >  >>