إيجازاً لما سبق فلكي يرتقي العبد في درجات القبول، يحسُن به أن يتحرّى شروط القبول وموجباته ويتوقّى محبطاته وأن يوقد جذوة ذكائه، ويشحذ من عزيمته وذلك بالأمور التالية:
١ - الإخلاص والمتابعة قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] فالإخلاص شرط القبول وهو سبيل تصفية العمل من شوائب الشرك وحظوظ النفس.
الإحسان والإتقان وهو الأخلص والأصوب في جميع أنواع العبادات والمعاملات قال تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢]. وقال: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن: ٦٠] فالإحسان مطلب الارتقاء وأهم سبل الوصول.
٣ - الإكثار من النوافل بعد الفرائض وقد أثنى الله ورسوله ﷺ على المكثرين من النوافل فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ [الفرقان: ٦٤]، وقال: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥] وقد قال النبيّ ﷺ (سَبَقَ