للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتقبل من المتلقي كقولك (تقبّلت منك) هو أخذه بالاستحسان والرضا والتجاوز عما فيه من عيوب.

ويمكن الجمع بين المعاني الأربعة للتقبّل من المتلقي بأن يقال: هي المبالغة في القبول بالإثابة عليه والترقّي في درجاته (١).

[والقبول في الاصطلاح]

لم أعثر على تعريف له ولكن من خلال استقراء آيات القبول والبحث في معانيه يمكن أن يُستخلص معنى القبول بأنه:

تلقّي الله تعالى للعمل الصالح وتسلّمه من العبد المؤمن على الوجه الذي يقتضي الإجزاء أو الإثابة أو الثناء عليه والرضا عنه والمحبة له.

* * * *


(١) ويكون الترقي في درجاته مع إدمان العمل والمداومة عليه تحقيقاً لقوله: ﴿وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ﴾ جزء من حديث في صحيح البخاري، (٨/ ١٠٥/ ح ٦٥٠٢).

<<  <   >  >>