للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: ٥٨].

وأفضل المقسطين هم الذين يحققون القسط بأنواعه الثلاثة فيقسطون مع أنفسهم ومع غيرهم ومع ربهم . فمن جاء بالعدل على وجهه المطلوب كان من المقسطين الذين امتدحهم الله تعالى واجتباهم وخصهم بالمحبة.

* * * *

- فئة التوابين والمتطهرين:

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢].

والتوابون هم الذين يكثرون التوبة والرجوع إلى الله، بالندم والاستغفار والإقلاع عن الذنب (١)، ولذلك جمع الله تعالى في هذه الآية حبه للتوابين والمتطهرين، لأن التوبة تطهير معنوي من دنس الشرك، والنفاق، وسائر الذنوب والسيئات، والغسل أو الوضوء تطهير حسي من الأقذار وسائر النجاسات وهو كذلك تطهير معنوي فقد قال الرسول : (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ


(١) ينظر شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين ص: ٢٣٢.

<<  <   >  >>