من نافلة القول أن إيجاب القبول على العمل إنما هو محض تفضل وتكرّم من الله تعالى، فلا أحد من الخلق يوجب على الله شيئاً ولكن الله سبحانه هو الذي أوجب على نفسه ذلك كرماً منه تعالى (١) فحث على أمور وأمر بها، وعلق عليها القبول و الفلاح وأول تلك الموجبات هي أداء الفرائض قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ٤ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [لقمان: ٤ - ٥]
(١) ينظر إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح للفوزان (١/ ٤٧).