والفرض شرعاً:"هو ما طلب الشرع فعله طلباً جازماً، بحيث يترتب على فعله الثواب، كما يترتب على تركه العقاب"(١).
قيل في الفرق بين الفرض والواجب: أن الْفَرْضَ هُوَ مَا كَانَ فِي أَعْلَى مَرَاتِبِ اللُّزُومِ، وَالثُّبُوتِ، والفرض أثبت من الواجب (٢).
ولا شك أن أداء الفرائض والواجبات والحرص عليهما من أهم موجبات القبول قال النبي ﷺ حكاية عن ربه جل وعلا في الحديث القدسي:(وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ)(٣). فأداء الفرائض طاعة لله وانقياد لأمره، وهي أعظم أسباب القبول.
قال الصديق ﵁:(واعلم أن لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، وحقاً بالنهار لا يقبله بالليل، وأنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة)(٤).
(١) الفقه المنهجي للدكتور مصطفى الخن (١/ ٢٢). (٢) ينظر الفصول في الأصول (٣/ ٢٣٦). (٣) ينظر مدارج السالكين ص: ٤٩٥. (٤) ينظر الفتاوى الكبرى (١/ ١٣٥).