للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣] دليل على الدعوة إلى تعظيمه وتعظيم أمره ونهيه.

ففي إظهار أسمائه وصفات جلاله وكمال عظمته، وسعة سلطانه، واتصافه بالحياة والعلم والقيومية، والملك والقدرة والإرادة دليل على أنه المستحق للإلهية والوحدانية، وترغيب في الانقياد له تعالى والتعظيم له.

٢ - الترغيب في التماس رضوان الله: ورد الحث على رضا الله في كثير من الآيات منها:

﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ١١٤].

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ [البقرة: ٢٠٧]. ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٦٥].

يغرس القرآن الكريم في الألباب معنى أصيلًا وهو أن يكون الباعث على عمل العبد رضا الله تعالى، وأن يكون العمل خالصاً لله وحده، بعيداً عن الرياء، بعيداً عن السمعة، فقد يعمل العبد العمل الصالح في ذاته فيكتب في سجل السيئات، بصرفه إلى غير الله.

فعلى العبد أن يحرص على توجيه جميع أعمال البرّ إلى الله، حتى يصل بعمله إلى مرفأ القبول، وفي فلك رضوان ربه يجول.

<<  <   >  >>