للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال : (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ) (١).

* * * *

[ب - أسلوب الترهيب]

وكما لأسلوب الترغيب من أثر بالغ في جذب السائرين إلى الله، وحسن توجههم إليه، فإن أسلوب الترهيب جاء لتحقيق التوازن التربوي ففيه التحذير من خطر الانحراف عن الطريق ومغبّة البعد عن مناهل القبول وعذب موارده، ومن عاقبة الولوج في مفاوز الجدب والقحط من الخير. ومن ذلك:

[١ - الترهيب بالمماثلة في الوزر]

قال تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾ [النساء: ١٤٠].


(١) أخرجه أبو داود في السنن، (٤/ ٢٥٢/ ح ٤٧٩٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠/ ٣٦٤/ ح ٧٦٣٢)، وقال الألباني: "صحيح" في صحيح أبي داود.

<<  <   >  >>