للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجاء صحيح، ومن كانت بطالته ورجاؤه تفريطًا فهو المغرور. وحسن الظن مع اتباع الهوى

عجز، كما قال النبي : (الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) (١) " (٢).

* * * *

سابعاً: الدعوة إلى الله و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- والدعوة بتعريف شيخ الإسلام ابن تيمية :

"هي الدعوة إلى الإيمان به، وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم فيما أمروا " (٣).

ومن يتتبع ما ورد في القرآن عن موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجد أن القرآن الكريم -كعهده في الحث على كل خير - رغّب فيه في أكثر من آية، وما ذلك إلا أنه من موجبات القبول وأساساته، ومن سبل الفوز برضاه سبحانه، كيف لا وهو القائل جل في علاه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ


(١) أخرجه الترمذي (٢٥) (٤/ ٢١٩/ ح ٢٤٥٩)، وقال حديث حسن، وأخرجه أحمد في المسند، (٢٨/ ٣٥٠/ ح ١٧١٢٣)، وابن ماجه في السنن أبواب الزهد، (٢/ ١٤٢٣/ ح ٤٢٦٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (ح ٤٢٦٠).
(٢) الجواب الكافي: ص ٢٥.
(٣) مجموع الفتاوى لابن تيمية (١٥/ ١٥٧).

<<  <   >  >>