للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال شارح الطحاوية: "فَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ لِلْمُتَّقِينَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُمْ مَخْرَجًا مِمَّا يَضِيقُ عَلَى النَّاسِ، وَأَنْ يَرْزُقَهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ، فَإِذَا لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ دَلَّ عَلَى أَنَّ فِي التَّقْوَى خَلَلاً، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَلْيَتُبْ إِلَيْهِ" (١).

٥ - نيل ولاية الله الخاصة، إذا تقبل الله العبد رفعهُ وقربه ونال شرف الولاية التي من آثارها الأمن وطمأنينة القلب في الدنيا والآخرة وتلقّي المبشرات بالرؤى الصالحة يراها أو تُرى له (٢) قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦٢ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ٦٣ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس: ٦٢ - ٦٤].

٦ - الإخراج من ظلمات الجهل والهوى إلى نور البصيرة، ويفتح له أبواب المعرفة والهداية قال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾

[البقرة: ٢٥٧]. يخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة، ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر. ومن ظلمات الشرور المتنوعة، إلى ما يرفعها من أنوار الخير العاجل والآجل (٣). ومن


(١) شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (٢/ ٣٥١).
(٢) ينظر تفسير الطبري (١٥/ ١٢٤).
(٣) ينظر التوضيح والبيان لشجرة الإيمان للسعدي ص: ٨٨.

<<  <   >  >>