٣ - إشفاق على الوقت أن يشوبه تشتت أو صارف يصرفه عن الخالق من شهوة أو شبهة.
٤ - إشفاق على اليقين المتمكن في القلب أن تخالطه الأسباب فيركن إليها ويتعلّق بها ونسيان المسبب.
إشفاق يصون عمله من الضياع أن يشوبه شرك أو معاصٍ محبطة، ويصون سعيه عن العجب ورؤية العمل مما يفسده ويُدخل عليه الرياء وابتغاء الثناء والرفعة في الدنيا. (١).
[د -: الرحمة وإسداء المنفعة للخلق]
الله تعالى هو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء، يحب من عباده الرُّحماء ويدخلهم في رحمته التي هي أوسع أبواب القبول قال النبي ﷺ:(الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ … )(٢)
فإذا كان الراحم من عصاة المؤمنين أو من الغافلين قليل العمل، كثير الزلل، فإن تلك الرحمة قد تكون سبباً في قبول الله لعمله، ومحو كبير زلله، وتجاوزه عن تقصيره، ويغمره برحمته وغفرانه وإن بلغت ذنوبه عنان السماء، فالله تعالى هو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء، وهو الأحق من عبده برحمة عباده، وفي هذا قال الرسول ﷺ: